اصداء زيارة حميدتي الأخيرة لتشاد مستمرة

سلطت بعض الصحف الغربية الاضواء على زيارة قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان حميدتي الى دولة تشاد رعم مرور فترة ليس بالقصيرة عليها وجاء ذلك متزامنا مع الخلاف الذي كان حديث الجميع في السودان ومحوره الاقليمي بيت ورئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان وحميدتي وان كان مخفيا ومحجوبا عن العلن، قبل ان يبرز للسطح ويطفو ليصبح مرئيا للجميع، و بلغ ذروته بتبادل التهم بين الرجلين علنا وبصورة واضحة في وسائل الإعلام.
وربطت الصحف الغربية التي عادت في تسليط الضوء على زيارة تشاد بالخلاف مشيرة الى ان تفاهمت ثنائية تمت بين الحكومة التشادية وقوات الدعم تخدم المصالح المشتركة ورغم زيارة البرهان الى تشاد الا ان اللافت كان هو قيام حميدتي بزيارة لنفس البلد في اليوم التالي.
وتمت الاشارة الى ان من بين اسباب احتدام الصراع بينهما هو اقتراب ورشة الإصلاح الأمني والعسكري والذي يعني نهاية اجل قوات الدعم السريع وجعلها تحت رايته، وهو الأمر الذي يثير الشكوك عند قيادة الدعم السريع رغم تاكيدات حميدتي بالموافقة على الخطوة.

أيام معدودات تفصلنا عن انطلاق ورشة الإصلاح العسكري والأمني التي بموجبها ستتم إذابة قوات الدعم الرسيع في الجيش السوداني ما سيترتب عليه زوال شخصية حميدتي ونفوذه من تاريخ السودان.
فهل سينفذ حميدتي مخططه للإنقلاب على البرهان والحفاظ على مصالحه في السودان، أم هل سيستسلم للأمر الواقع ويسلم بالأمر للبرهان ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى