بالوثائق… بريغوجين يكشف عن لعب امريكا على كل الحبال

نشر موقع “بريغوجين للسودان” التابع للطاقم الإعلامي الخاص برجل الاعمال الأعمال الروسي ورئيس شركة “فاغنر” الشبه عسكرية مستندات صادرة من الإستخبارات الأمريكية عن طبيعة التعليمات التي أصدرها الرئيس بايدن للطاقم الديبلوماسي في السودان وكيفية التعامل مع الإقتتال الداخلي بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع.
تضمن الوثائق المسربة على رسالتين عن كيفية التعامل مع كل من الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وكذلك قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، وتنص مطالب بايدن من السفير الأمريكي في الخرطوم جون غودفري فيما يخص التفاوض مع القائد محمد حمدان دقلو على ما يلي: “من المهم للغاية إقناع محمد حمدان دقلو بالدعم الكامل الذي تقدمه الولايات المتحدة الأمريكية حاليا للسودان وذلك للوصول نحو الإصلاحات الديمقراطية الحيوية ، كما يجب إظهار تضامننا العميق مع الجنرال دقلو وكل الشعب السوداني في معركتهم ضد الدكتاتورية وضد النظام القديم مع توضيح أن القوات المسلحة السودانية بقيادة عبد الفتاح البرهان غير قادرة على اتخاذ الخطوات اللازمة لإضفاء الطابع الديمقراطي على المجتمع السوداني وعلى الوسط السياسي”.
وبخصوص التعليمات الموجهة لكيفية التفاوض مع البرهان لم يكن هناك إختلافات كثيرة، ولكن مع قلب المواقف، لذلك يتوجب على جون غودفري أن يقنع البرهان أن واشنطن تقف بجانبه ضد أي تمرد من حميدتي وستقدم له الدعم اللازم في المجتمع الدولي.
يذكر أن الإشتباكات المسلحة مستمرة منذ الخامس عشر من أبريل الماضي في العاصمة الخرطوم وباقي الولايات السودانية، والولايات المتحدة الأمريكية بالتعاون مع المملكة السعودية تلعب دور الوسيط، ولكن من الواضح أن إدارة بايدن تسعى أن تزعزع الإستقرار وتبقي الحرب مستمرة بين الطرفين لأطول فترة ممكنة/ وهذه هي السياسة التي اتبعتها واشنطن في أكثر من محفل، فكانت تدعم السلطات في دول ما وبنفس الوقت تسلح المعارضة.
كان الموقف الأمريكي واضح منذ سقوط عمر البشير من السلطة في السودان، فهي كانت تسعى لإبعاد المكون العسكري من السلطة وتسليمها لحكومة مدنية، وهذه لم يتحقق حتى يومنا هذا.