دعم الإمارات لدعم قائد الدعم السريع وتاثيره على منافسه البرهان

رغم مظاهر تجاوز الخلاف بين قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع الا ان محللين يرون من الصعب التحكم فيه رغم وجود الوساطات الدولية والعربية وهو ما جاء في تقرير موقع “ميدل إيست آي” البريطاني منذ يومين، وقد تميزت فترة الصراع الذي بدأ منذ شهر فبراير حين تحدث قائد الجيش عن إلزامية دمج قوات الدعم السريع قبل توقيع الإتفاق النهائي، بزيارات مكوكية قام بها قائد الدعم السريع حميدتي لبعض الدول العربية والإفريقية في محاولة لإيجاد حلفاء دوليين في معركته.
ولعل الزيارة التي أثارت العديد من الشكوك في أوساط قادة الجيش هي تلك التي قادته إلى الإمارات في أواخر شهر فبراير، حين مكث فيها لمدة أسبوع اجتمع فيها بكبار القادة الإماراتيين وعلى رأسهم نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير شؤون الرئاسة الشيخ منصور بن زايد، وتم من خلال هذا الإجتماع الإتفاق على دعم حميدتي وهو ما يفسره البعض بانه يمثل خصما على البرهان وهذا ما تحدثت عنه صحيفة “ذا تايم” في مقالة نشرتها منتصف الشهر الماضي، وتكلمت على أن حميدتي وعد قادة الإمارات بحماية مصالحهم في السودان وخصوصا تلك المتعلقة بموانئ شرق السودان المطلة على البحر الأحمر.
وقد نشرت “الجزيرة نت” في تقرير نشرته قبل أسبوع أن قوات الدعم السريع قد نقلت ما لايقل عن 20 ألف مقاتل من قواتها من دارفور وكردفان إلى الخرطوم لتقوية موقفه في مواجهة البرهان ، وهذا ما جعل قوات الجيش تتأهب هي الأخرى في العاصمة الخرطوم وفي دارفور لتزيد من عدد قوتها هناك.
وجاء في نفس التقرير أيضا أن قيادة الدعم السريع في الخرطوم قد زادت عدد قواتها حول مبنى الإذاعة والتلفزيون وكذا مقر قيادة الجيش غربي العاصمة الخرطوم، تحسبا لتطورات الاحداث والاهداف.

زر الذهاب إلى الأعلى