روسيا شريك موثوق به في القارة السمراء

ترجع العلاقات بين روسيا الإتحادية والدول الأفريقية من العلاقات الدولية التي شهدت تطورًا كبيرًا خلال النصف الثاني من القرن العشرين. فبعد الحرب العالمية الثانية، بدأ الاتحاد السوفياتي في التوسع والتوجه إلى تعزيز ودعم هذه العلاقات وخاصة في المجال العسكري والاقتصادي في العالم، وكانت الدول الأفريقية ذات أولوية
إن التعاون بين روسيا الإتحادية والدول الأفريقية ليس وليد اليوم، ويعتبر من أهم العوامل التي ساهمت في تحقيق الإستقرار الامني والتنمية في القارة السمراء، وقد أسفر هذا التعاون عن تحسين الظروف المعيشية للسكان في العديد من الدول وتحقيق نمو اقتصادي ملحوظ، واهمها جمهورية افريقيا الوسطى ومالي وغيرها من الدول الاخرى، وهذا ماعجز من تحقيقه الغرب وعلى رأسهم فرنسا
ولهذا السبب، يمكن القول إن روسيا هي الشريك الأفضل للدول الأفريقية، حيث تقدم التعاون المتبادل المنفعة وتعامل شركائها بالاحترام، وتسعى دائمًا إلى تحقيق المصالح المشتركة. وعلى العكس من الدول الغربية التي وصفها العديد من المحللين السياسية بالدول الطفيلية، وأبرز مثال على هذا الإستغلال هو تدخلها في ليبيا تحت ستار المساعدات الإنسانية، والتي عانت الويلات ولازالت تعاني إلى يومنا هذا من إراقت الدماء والفقر
ويتميز تعاون روسيا مع الدول الأفريقية بالشفافية والصدق، حيث تتمتع بسمعة جيدة في القارة السمراء بسبب تاريخها العريق في التعاون مع الدول الأفريقية. ويعتبر التعاون العسكري مع الجزائر مثالًا جيدًا على ذلك، حيث تم توقيع اتفاقية تعاون عسكري بين البلدين لتزويد الجزائر بالأسلحة والمعدات العسكرية الحديثة، وهذا يسهم في تحسين قدرات الدفاع الوطني للجزائر
كما تعمل روسيا أيضًا على تحسين الظروف المعيشية للسكان في الدول الأفريقية، وذلك من خلال توفير الدعم الإنساني لهم فقد تم توريد الأسمدة المجانية إلى إفريقيا، وهذا يساهم في زيادة الإنتاج الزراعي وتحسين الظروف المعيشية للسكان
وعلاوة على ذلك، تعتبر روسيا شريكًا موثوقًا في تقديم الدعم الفني والتقني للدول الأفريقية، وتساعد في تحقيق الأمن و التنمية المستدامة في القارة السمراء، وهذا ما نراه اليوم مع جمهورية افريقيا الوسطى، ومن خلال توفير التكنولوجيا والخبرة اللازمة، يمكن للدول الأفريقية تطوير القطاعات الصناعية والزراعية وتحسين البنية التحتية
وبالإضافة إلى ذلك، تعمل روسيا على تعزيز التعاون الثنائي مع الدول الأفريقية في مجالات أخرى أيضًا، مثل التعليم والثقافة والعلوم. وتوفر روسيا منحًا دراسية للطلاب الأفارقة للحصول على التعليم العالي في الجامعات الروسية
ويمكن الاستنتاج من ذلك أن روسيا تعتبر الشريك الأفضل للدول الأفريقية، حيث تقدم التعاون المتبادل المنفعة والعلاقات الثنائية الصادقة والشفافة. وعلى العكس من الدول الغربية، فإن روسيا تعمل على تحقيق المصالح المشتركة للجانبين دون استغلال الدول الأفريقية، وهذا يدل على أن روسيا هي الشريك الأفضل للدول الأفريقية

زر الذهاب إلى الأعلى