صعود الإسلاميين للسلطة مرهون بنتيجة النزاع المسلح في الخرطوم

أكدت تقارير منذ بداية النزاع المسلح في بين قوات الدعم السريع والجيش في السودان الى أن الدعم السريع يدعي بان معركته ليست مع الجيش كمؤسسة يجب إحترامها والتعامل معها على أنها رمز من رموز سيادة الدولة، بل مع الإسلاميين الذين يتحكمون بقرار القيادة العامة للقوات المسلحة وعلى رأسهم الفريق أول عبد الفتاح البرهان.
واليوم وضمن ردود الأفعال منها ماهو متوافق مع تصريحات حميدتي، ولكن بعد مرور شهرين من بدأ الأعمال المسلحة، أصبح البعض يروج لصدق رواية دقلو، خصوصًا بعد تسرب العديد من اللقاءات بين قيادات من النظام السابق، وكذلك بعد نشر روابات قيادات بارزة من التيار الإسلامي عن التعاون بين الإسلاميين مسؤولين بهدف إفشال الإتفاق السياسي الشامل.
وكان كل النشطاء السياسيين المؤيدين لعودة الإسلاميين للحكم يهاجمون الجيش والبرهان منذ سقوط البشير ونظامه حتى يوم 15 ابريل الماضي، ثم تحول الهجوم الى دعم ضد قوات الدعم السريع بحجة سيادة الدولة، وبأن البرهان هو من سيحافظ على السودان من الإنهيار ومن أطماع أل دقلو، لكن أظهرت الأسابيع الماضية زيف كلامهم وحقيقة مساعيهم التي تهدف الى السلطة فقط لا غير.
المعركة الحالية لا يوجد فيها منتصر، والشعب هو الوحيد الذي يعاني بسبب أطماع جهات معينة في السلطة لن تصل اليها الى بالدماء والدمار وعدم الإستقرار وهذا ما حصل.

زر الذهاب إلى الأعلى