مخاوف غربية من توسع الحرب وان يشهد السودان دموية اكثر من عهد البشير
ما زالت الاشتباكات جارية بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لليوم الخامس و الـعشرين على التوالي، والتي أسفرت عن سقوط 457 قتيلا من المدنيين الأبرياء وإصابة 2366 آخرون حسب بيان نشرتها نقابة الأطباء السودانيين على حسابها في الفايسبوك، كما ذكرت منظمة اليونيسف أن 190 طفلا في الخرطوم لاقوا حتفهم، فيما جرح 1700 أخرون.
وتحدث قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان أمس الأول في تصريحات للإعلام المصري عن تخوف من أن تنتقل الحرب إلى الأقاليم وحظى حديثه بردود افعال في الصحف الغربية التي تحدثت عن مؤشرات حقيقية وخطيرة تشير إلى أن السودان مرشحا إلى أن يشهد دموية أكثر مما حدث في عهد المخلوع البشير وأشارت الى، الاستخدام المكثف للطيران الحربي والمدفعية الثقيلة في قصف أكبر مدينة تعدادا بالسكان، الخرطوم، من دون مبالاة هو قد يؤدي الى فقدان حياة المدنيين من أبناء الشعب السوداني.
ويذكرنا ما يحدث الآن في الخرطوم من قصف بسنوات الحرب التي عانى منها إقليم دارفور إبان حكم الرئيس المخلوع عمر البشير، الذي ارتكب مجازر رهيبة في حق الأبرياء في دارفور، والتي راح ضحيتها أكثر من 300 ألف شخص، وأجبرت حوالي مليون ونصف المليون شخص على العيش في مخيمات اللاجئين.
ولكن البشير رغم تجبره وديكتاتوريته لم يتجرأ على قصف عاصمة البلد ومنشآتها الحيوية ومستشفياتها وأسواقها المركزية كما فعل البرهان، وهذا ما جعل العديد من الخبراء والمحللين السياسيين المختصين بالشأن السوداني يصنفون الحرب الحالية في عهد البرهان على أنها أكثر دموية من البشير اتجاه الشعب السوداني.
كما يجدر بالذكر بأن البشير قد تم إصدار مذكرة اعتقال بحقه من طرف محكمة العدل الدولية في الرابع من مارس 2009 لإرتكابة جرائم ضد الإنسانية في دارفور، فيما ، وقبل أيام اصدر رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جون بايدن قرارا أن بلاده ستوسع سلطاتها للرد على المسؤولين على العنف ضد المدنيين في السودان والذين ينتهكون حقوق الإنسان هناك، متوعدا إياهم بفرض عقوبات صارمة ضدهم، وهذا ما قرأه العديد من الخبراء والمراقبين بانه موجه بصفة غير مباشرة للبرهان وحميدتي.