الحركات المسلحة تستغل الحرب في جنوب كردفان ودارفور

يبدو أن الصراع في السودان بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بدأ يغري متحفزين آخرين كما وصفهم بعض الخبراء العسكريين، لتحريك براكين خامدة في ولايات أخرى من الوطن، على غرار ما حدث مؤخرا في ولاية جنوب كردفان، حين قامت الحركة الشعبية لتحرير السودان جناح عبد العزيز الحلو بالهجوم على أربعة مواقع للجيش السوداني، ما اضطره للإنسحاب من الولاية لاهتمامه بالحرب ضد قوات الدعم السريع ، وقد قرأ العديد من الخبراء والمراقبين هذه الخطوة التي قامت بها قوات الحلو بأنها استغلال لإنشغال الجيش بخوض المعارك في الخرطوم لتقوم بالتوسع والسيطرة على ولاية جنوب كردفان وربما التمدد إلى مناطق أخرى مجاورة.
وفي دارفور، هدد حاكم الإقليم وزعيم حركة جيش تحرير السودان منى مناوي أركو طرفي الصراع بتحريك قواته والإستعداد لحماية سكان الإقليم من الطرفين، وتجدر الإشارة أن الجيش السوداني سحب مؤخرا عدد كبير من المقاتلين من دارفور، إضافة إلى نقل جميع معداته العسكرية خارج الإقليم، وهو ما تحدث عنه العديد من الخبراء بانه تخوف من مواجهة الحركات المسلحة الناشطة في الإقليم، خاصة وأن الأمور تشير إلى قرب دخولهم على خط الصراع.
وقد تحدث المحلل السياسي عبد الله شيخ لقناة الجزيرة عن هذا الوضع الذي تشهده البلاد هذه الأيام قائلا أن “السيناريو المتشائم” بتقسيم البلاد غير مستبعد فعلا، حال استمرت الأوضاع على ما هي عليه، و”في ظل التلكؤ الواضح بعدم الوصول إلى تسوية سريعة توقف الحرب من خلال منبر جدّة”.

زر الذهاب إلى الأعلى