دعم الامارات للقائد حميدتي يعزز موقفه

بعد الخطاب الذي ألقاه البرهان في منتصف الشهر الماضي بمدينة الزاكياب في ولاية نهر النيل والذي دعى فيه القوى الموقعة على الإطاري إلى التسريع بالورشة الخاصة بالإصلاح الأمني والعسكري و الدمج الفوري لقوات الدعم السريع في قوات الجيش السوداني، فسر البعض ان ذلك اثار مخاوف نائبه في مجلس السيادة محمد حمدان دقلو حميدتي من أن الهدف هو اضعاف موقفه وإزاحته من المشهد العسكري بصفة نهائية، وربط تصريحات حميدتي بقوله أنه ندم على المشاركة في الإنقلاب وأن الإصلاح العسكري يجب أن يمس المؤسسة العسكرية أولا، كما قام بعد تصريحات البرهان بعدة زيارات لبلدان مختلفة، لتعزيز دوره القيادي في السودان.
ولعل من بين أهم الزيارات ، هي تلك التي قادته للإمارات العربية المتحدة، حيث التقى خلالها عددًا من قيادات دولة الإمارات وعلى رأسهم نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير شؤون الرئاسة الشيخ منصور بن زايد، وقد سربت معلومات من بعض المصادر مفادها أن الإمارات ابدت دعما واضحا لقائد قوات الدعم السريع.

وتواجه الامارات اتهامات بعض السياسين السودانيين بانها دعمها يتم مقابل حصول الإخيرة على امتيازات كبيرة في السودان على غرار موانئ البحر الأحمر التي لطالما أسالت لعابها لما تتمتع به من موقع استراتيجي مهم للمبادلات التجارية في القارة الإفريقية.

وفي تزامن مع زيارة حميدتي الى الامارات شهدت الخرطوم توافد اعداد كبيرة من عناصر الدعم السريع من دارفور إلى الخرطوم .
وظلت اي تحركات لقوات الدعم السريع تحظى بالاهتمام على غير العادة وهو ما ظل يدفع البعض الى الكثير من التفسيرات والتي تتباين وفق المواقف السياسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى