قادة الجيش يضغطون على البرهان لتنفيذ خطط دمج قوات الدعم السريع والحركات المسلحة

ينظر بعض قادة القوات المسلحة السودانية الى ان قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو حميدتي يشكل بات خطرا واضحا على قيادات الجيش وعلى رأسهم عبد الفتاح البرهان، خاصة وأن قواته صارت لها اذرع إعلامية وسياسية وواجهات اقتصادية ورافعات استثمارية وتحالفات مع قوى سياسية و جهات إقليمية ودولية، وبدأ الجنرالات في التحرك لوقف المخطط الذي يسعى حميدتي لتنفيذه والذي يرمي لتقوية قواته.

وشهدت الفترة الماضية تصريحات واضحة على لسان الفريق أول شمس الدين الكباشي وياسر العطا، اللذان أبديا رغبتهما الشديدة في الإسراع بدمج قوات الدعم السريع لتحييد حميدتي وتجريده من نفوذه وممتلكاته التي تحميها قوات الدعم السريع.
وتشير معلومات أطلعنا عليها ان اجتماعا طارئا قد عقد مطلع الأسبوع الماضي في الجيش لدراسة مخطط دمج قوات الدعم السريع، حيث قال المصدر أن عملية تحجيم نفوذ حميدتي كانت محل النقاش في الإجتماع إذ اجمع عليها معظم القادة الحاضرون، حيث يرون انه بات من الضروري حسم مسالة دمج قوات الدعم السريع وقوات الحركات المسلحة وان تعدد الجيوش بات يمثل تهديدا وخطرا على سلامة الوطن ويمكنه ان يهدد الامن.

ويخشى الجيش من ان تشكل تلك القوات المنتشرة والتي تملك العدة والعتاد من ان تشكل تهديدا على الجيش نفسه.

وكانت الايام الماضية شهدت نقل قوات ضخمة من الدعم السريع من دارفور وكردفان للعاصمة الخرطوم والتي تقدر بحوالي 20 ألف مقاتل.
وقد اشارت صحف غربية للى أن البرهان استخدم عبارة تدل على أن الجنرالات المحيطين به يقومون بالضغط عليه أيضا من أجل الإسراع تحجيم قوة الدعم السريع وطموحات حميدتي ودمج قواته.
وتجدر الإشارة أن قوات الجيش السوداني قد أحاطت مبنى الإذاعة والتلفزيون ومقر إقامة قائد الدعم السريع حميدتي بقوات كبيرة ودبابات وشاحنات عسكرية على متنها مضادات طيران، ما جعل العديد من الخبراء يفسرون المشهد على أنه تحضير واضح لعملية لم يتم الكشف عنها بعد.

زر الذهاب إلى الأعلى